أذكروا الحقيقة ولا تخفوها
حدد المتظاهرون المصريون الشباب مطالبهم فى سبع بنود أرسلوها لنائب الرئيس ووضعوها على اللافتات فى ميدان التحرير ونحن ننشرها الآن فى مصر والعالم لتقييم صدق النظام الحاكم فى مصر بعد أن إدعى السادة نائب الرئيس ورئيس الوزراء تحقيق 90% من المطالب.
المطالب هى:
1- تنحى السيد الرئيسß
2- حل مجلسى الشعب والشورى ß لم يتم
3- انهاء حالة الطوارئ فوراً ß لم يتم
4- تشكيل حكومة وحدة وطنية إنتقالية ß لم يتم
5- إجراء إنتخابات نزيهة لبرلمان يقوم بعمل التعديلات الدستورية ß لم يتم
6- محاكمات فورية للمسئولين عن قتل شهداء الثورة ß لم يتم
7- محاكمات عاجلة للفاسدين وسارقى ثروات الوطن ß لم يتم
النتيجة النهائية أنه لم يتم تحقيق مطلب واحد من المطالب السبعة وأن الرئيس ونائبه ورئيس وزراءه الجديد كاذبون.
ماذا سيحدث لو عاد المتظاهرون إلى بيوتهم الآن فى ضوء :
· جوع الشعب وحاجته إلى المواد الغذائية التى يتحكم فيها النظام؟
· حاجة الشعب للأمن ... الذى يهدده النظام؟
· حاجة الشعب إلى المرتبات ... التى يتحكم فيها النظام؟
· تخويف الشعب من الإخوان والجهات والأجندات الأجنبية والفئات المندسة؟
· استثارة عواطف الشعب ونخوته ليغفر لجلاديه وسارقيه؟
· إنخداع الشعب بكلام الرئيس ونائب الرئيس ورئيس الوزراء؟
إلى آخر قائمة الأكاذيب التى يبثها إعلام النظام؟
هذا هو ما سيحدث لو عاد المتظاهرون إلى لبيوتهم وبقى النظام حتى شهر سبتمبر القادم :
1. سينتقم النظام من المتظاهروين ومن أيدهم وسيعرف العالم مدى ضعف الشعب المصرى ولن يثق فيه أو يراهن على إرادته بعد اليوم.
2. لن يتم حل مجلسى الشعب والشورى وعلى أفضل تقدير سيتم قبول الطعون فى عضوية بعض الأعضاء لكن بما يحفظ للنظام أغلبية إحتكارية من مقاعد المجلسين وسيتم إعادة تزوير الإنتخابات مرة أخرى ولن يتحرك أحد لأن من يفكر فى المعارضة سيتم سحله.
3. ستستمر حالة الطوارئ إلى الأبد وستنتقم الشرطة من الشعب بعد أن ثبت أن كثير من اللصوص والبلطجية الذين قبض عليهم الجيش كانوا من ضباط وأمناء ومندوبى الشرطة الذين تربوا على لا أخلاق ولا دين ولا قيم ويحرصون على التشبث بمكاسبهم فى ظل النظام الحالى وعلى إتم إستعداد للمزيد من البلطجة والسرقة.
4. ستستمر الوزارت الفاسدة تنفذ توجيهات الرئيس كما أعلن الرئيس بنفسه وكانوا يعلنون ذلك دائماً .. فالرئيس هو النظام والنظام هو الرئيس.
5. سيقوم مجلس الشعب المزور بإصدار المزيد من القوانين الفاسدة بأوامر الرئيس كما كان يحدث فى السابق، وسيتم إذلال الشعب كله وبالقانون.
6. لن يحاكم الفاسدين وسيكرس وجودهم كدعامة أساسية للنظام وسيكافأ البلطجية الذين أطلقوهم على المتظاهرين وعلى الشعب ولن يأمن أحدنا على نفسه وعلى بيته بعد اليوم.
7. لن يتم تعقب سارقى ثروات الوطن الهاربين بأموال الشعب وسيتمتعون بما غنموا آمنين فى أجمل بلاد العالم.
8. لن يحاكم المسئولون عن قتل شهداء الثورة وسيتم قتل المزيد من الشرفاء وإعتقال والتنكيل بالباقوين بواسطة جهاز أمن الدولة.
هل ما زلتم تطالبون المتظاهرين بترك ميدان التحرير والعودة إلى بيوتهم مؤقتاً ... والمعتقلات لاحقاً؟
هل تصدقون أن من نشر الظلم والذل والفقر والمرض خلال ثلاثين عامًا سنة ليسرق لنفسه وأعوانه أكثر من ألفى مليار جنيه مصرى سيقوم بالإصلاح خلال تسعة أشهر؟
· حسنى مبارك ابن مُحضِر كان لا يملك قوت يومه .. أصبح من أغنى أغنياء العالم.
· أحمد عز الذى كان طالبا فاشلا وطبالا خلف راقصة وعامل فى السبتية .. أصبح من أغنى أغنياء العالم.
· علاء حسنى مبارك الشريك فى معظم أكبر شركات مصر بدون رأس مال لكن بإستغلال نفوذ وإسم أبيه فأصبح من أغنى أغنياء مصر وتسبب فى وفاة وجيه أباظه بعد أن سرق منه صفقة إستيراد سيارات "بيجو" الفرنسية لضباط القوات المسلحة المصرية.
· يوسف والى الذى قضى على زراعة القطن المصرى فائق الجودة صاحب السمعة العالمية باستيراد بذرة القطن منزوعة الزغب التى تنتج محصولاً رديئاً لا يشتريه العالم فتوقف الفلاح مصرى عن زراعته (إسألوا الفلاحين) والذى قضى على زراعة الفواكه المصرية المميزة واستورد من إسرائيل فواكه وخضر فاسدة نشرت الأمراض بين الناس وفى المقابل أصبح من أغنى أغنياء العالم ولم يتعرض للمسائلة لدرجة أنه رفض مجرد الشهادة فى قضية إستيراد المبيدات الحشرية المسرطنة المحرمة دولياً التى استوردها مساعده يوسف عبد الرحمن من إسرائيل - بموافقة وتوقيع يوسف والى - وقد أقر يوسف عبد الرحمن بأنه كان مجرد موظف فى الدولة ينقذ التعليمات بعلم وإقرار النظام.
· عاطف عبيد الذى باع الشركات الخاسرة والرابحة بأسعار تقل عن عشرة بالمائة من قيمتها وأصبح من أغنى أغنياء العالم ولم يحاسبه أحد حتى اليوم بل كوفئ بتعينه فى وظيفة يتقاضى عنها نصف مليون دولار شهريًا.
· رشيد محمد رشيد وزير الصناعة السابق الذى لم يتهم بأى فساد لكن وضع إسمه على قوائم الممنوعين من السفر والمتحفظ على أموالهم بعد أن غادر هو وعائلته ومنقولاته الثمينة فى طائرة خاصة بالفعل إلى دبى.
· أنس الفقى وزير الإعلام الفاسد الذى أغلق القنوات الفضائية الإسلامية بدون أى تهمة ولا تحقيق وفتح الباب واسعاً لقنوات الرقص والغناء.
· أحكام القضاء التى لا تنفذ إلا فى حق الضعفاء والفقراء، أما الأغنياء وأصحاب السلطة فلا يخضعون لقانون أو قضاء فالنظام لا يحترم قانون ولا دستور ويتصرف وكأن الشعب مجموعة عبيد ليس لهم أى حقوق، وكل مواطن من الشعب يعرف مئات المواقف بين أهله ومعارفه وما يعلمه خلال الثلاثين سنة الماضية تؤكد له غياب الحق والعدل وسيادة السلطة والمحسوبية فوق القضاء.
· الرشاوى التى أصبحت هى القاعدة الأساسية لتسيير الأعمال فى مصر ونتج عنها كل ما هو خبيث ومدمر.
· شوارع يتم تكسير الأسفلت بها ثم يعاد رصفها ثم يتم تكسيرها ثانية وهكذا حتى يتربح المرتشون من التكسير وإعادة الرصف، ثم قذ يتوقف الأمر بشوارع مكسرة عندما تنتهى الميزانية التى كانت تكفى لجعل الشارع طريقاً دولياً لو نفذ العمل فيه بضمير دون نهب وسرقة ورشاوى.
· حصلت الحكومة أموال رفع القمامة مع فواتير الكهرباء وأعطتها لشركات لا ترفع القمامة المنتشرة فى كل مكان بعد أن كان الزبالون يرفعونها عندما كانوا يتعاملون مع الشعب مباشرة بدون وساطة وسرقة حكومة المرتشين اللصوص.
· أراضى الدولة التى منعتها عن شباب الإستصلاح الزراعى وعن الراغبين فى البناء عليها للسكن أو للصناعة والمشروعات المنتجة وأعطتها لرجال الأعمال بملاليم مقسطة على أكثر من عشرين سنة وبقروض ميسرة من بنوك الدولة حتى يتاجروا فيها فيزداد ثراؤهم على حساب الشعب (اشتروا الأرض بأقل من ستة جنيهات للمتر المربع وباعوها بأكثر من ستمائة جنيه للمتر المربع).
أفيقوا أيها المصريون ولا تتابعوا التليفزيون المصرى الكاذب الذى يزين أكاذيب الرئيس ونائبه ورئيس وزراءه بل تابعوا القنوات الغير المصرية فالغالبية العظمى منها صادقة لكن التليفزيون المصرى لم يتعلم ومازال يكرر ما فعله فى نكسة 1967.
[منقول]