Wednesday, November 08, 2006

نصرة الإسلام في تونس

بسم الله الرحمن الرحيم

16 رمضان المعظم 1427
8. 10. 2006

نداء من الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس

إلى كافّة العلماء المسلمين أينما كانوا

إلى أصحاب الفضيلة العلماء والأئمة والدعاة والخطباء وكافة العاملين في حقل الدعوة إلى الله والقائمين على المراكز الإسلامية أينما كانوا

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته أما بعد

فإنا نحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو ونصلّي ونسلّم على نبيّه ومصطفاه

ونرجو أن تكونوا جميعا بخير من الله ونعمة.

أيها السادة الكرام!

لقد عاد الدين الإسلامي غريبا - كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم - في الديار التونسية وأي غربة للإسلام أعظم من أن تدنّس مقدّساته وتنتهك حرماته في بلد إسلامي على يد حكام يدّعون الإسلام؟! ويزعمون أنهم حماة الدين ووصاتهّ وبهذه الدعوى يجفّفون منابع التدين ويعملون على محو كل مظهر إسلامي - وخصوصا لباس النساء الشرعي- لحملهن قهرا على التبرّج والتعري

ففي تصريح صحفي لوزير الشؤون الدينية التونسي (أبو بكر الخزوري) أدلى به لصحيفة الصباح التونسية بتاريخ 27 ديسمبر 2005 وصف لباس المرأة المسلمة الشرعي قائلا " الحجاب دخيل ونسمّيه بالزي الطائفي باعتبار أنه يخرج من يرتديه عن الوتيرة، فهو نشاز وغير مألوف ولا نرضى بالطائفية عندنا، ثم إن تراجع هذه الظاهرة واضح لأن الفكر المستنير الذي نبثّ كفيل باجتثاثه تدريجيا بحول الله.

ولكن مع هذا نحن ندعو إلى الزي التقليدي الخاص بنا، وخطاب الرئيس بن علي في 25 جويلية الفارط يوضح ذلك، وهل من العيب أن نحترم خصوصياتنا ونعطي الصورة اللائقة بنا؟ فنحن لسنا خرفان بانيورش".

إننا نرفض الحجاب الطائفي ولباس (الهركة – القميص الرجالي - البيضاء) واللحية غير العادية التي تنبئ بانتماء معين، فنحن لدينا مقابل ذلك الجبة.

كما دعا الحزب الحاكم في تونس إلى التحرك بقوة لمحاصرة ظاهرة الحجاب. وشن الهادي مهني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي الذي يحكم البلاد منذ خمسين سنة هجوما لاذعا على الحجاب واعتبره تسييسا للإسلام. وقال في محاضرة في مقر الحزب بالعاصمة " إذا ما قبلنا اليوم الحجاب قد نقبل غدا أن تحرم المرأة من حقها في العمل والتصويت وأن تمنع من الدراسة وأن تكون فقط أداة للتناسل وللقيام بالأعمال المنزلية".

ودعا مهني الدولة والأحزاب والمجتمع المدني والمواطنين إلى أن تتظافر جهودهم لمحاصرة هذه الظاهرة. وقال " التشريعات في هذا الشأن موجودة ويجب العمل على تطبيقها في المؤسسات العمومية والتربوية والجامعية وفي كل الفضاءات والمواقع العمومية".

وهو يقصد المنشور 108 الذي تمنع بموجبه الحكومة التونسية التونسيات من ارتداء الحجاب في المدراس والمؤسسات العمومية.

ها هي حملة الاجتثاث للباس الشرعي التي بشّر! بها وزير الشؤون الدينية تنفّذ اليوم لا بواسطة الفكر المستنير- كما زعم - ولكن بالعنف والقهر والعدوان والعقاب والحرمان!

إذ تشهد الساحة التونسية في هذه الآونة حربا شعواء تشنّها الحكومة التونسية على لباس النساء الشرعي بدعوى تطبيق المنشور 108 الذي يعتبر هذا اللباس " زيّا طائفيّا منافيا لروح العصر وسنّة التطورالسليم"! وزيّا غير لائق! ومخالفا للمعهود من اللباس التونسي! وحرصا منها على إشاعة التعرّي والتبرج وهتك الستر؛

أصدرت الحكومة التونسة تعليمات بإجراء عمليات تفقّد واسعة في جميع الدوائر والمؤسّسات الرسمية بدعوى التثبت من المظهر اللائق للأعوان داخل الإدارة.

وجرى إحصاء عدد المحجّبات في كل دائرة! ثم اتخذت قرارات صارمة بمنع كلّ محجّبة منتسبة لهذه الدوائر من دخولها بتلك الهيئةّ.

كما شنّت الحكومة حملة رهيبة على العفائف من طالبات المدارس والجامعات وحتى المدرّسات! فأوصدت أبواب دور العلم والتعليم في وجوه المدرّسات والطالبات المرتديات للباس الإسلامي في القطر التونسي كلّه؛ وحُرمن من حقهن في التعليم والتعلم إلا بشرط التعري والتبرج! وبالتزامن مع الخطاب الرسمي - كما تقول وكالة قدس برس - إشتدت الحملة الأمنية في المعاهد والكليات والمصانع والمساجد على المحجبات. وقامت قوات الأمن مع بداية شهر رمضان بجمع الأقمشة التي تستعمل في لباس الحجاب من الأسواق الشعبية. كما منعت الكليات والمعاهد الفتيات المحجّبات من دخول قاعات الدراسة ممّا اضطرّ بعضهن إلى الانقطاع. وقال شهود عيان (لقدس برس) أن قوات الأمن أصبحت تعترض المحجبات في الأسواق والساحات العامة لإجبارهن على إمضاء إلتزامات بنزع الحجاب.

واعتقلت قوات الأمن الأسبوع الماضي عددا من المحجبات من أمام مسجد السلام بالعمران الأعلى أحد ضواحي العاصمة إثر صلاة التراويح لساعات، وطلبت منهن الإمضاء على إلتزام بعدم ارتداء الحجاب مستقبلا.

وفي تصريحات (لقدس برس) قالت فتيات من سوسة وتونس وصفاقس أنهن أُجبرن على نزع غطاء الرأس حتى يتمكن من متابعة الدروس. وقالت منى (24 سنة) طالبة بكلية الحقوق بسوسة: أنها اضطرت للتخلي عن الحجاب لمتابعة دراستها. ولكن فاطمة (26 سنة) التي تدرس بكلية الآداب بصفاقس انقطعت عن الذهاب لكليتها بعد اشتداد الحملة. وتقول " لا يمكنني التخلي عن قناعاتي ولن انزع الحجاب فهو فرض ". ثم تساءلت "هل هؤلاء الموظفين يفهمون القرآن والسنة أكثر من فقهاء الأمّة؟"

هكذا أشعلت الحكومة التونسية بكافة دوائرها نار فتنة على عفائف تونس وصلت لحدّ المطاردة والملاحقة والتعنيف وهتك الستر! في الطريق العام! ووصم اللباس الشرعي بكونه أداة جريمة! يتوجّب على أعوان البوليس نزعه عن رأس المرأة أو الفتاة المتلبسة به بالقوّة وحجزه عنها وتحرير محضر حجز فيه! مع إلزام المرأة بإمضاء التزام بعدم العود إلى ارتكاب جريمة ارتداء اللباس الطائفي! وهو وضع شاذ وغريب لا عهد للبشرية به!

اعتبارا لكلّ هذا فإن الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس تستنكر تصرّفات الحكومة التونسية هذه، وتعتبرها عدوانا سافرا على الحرمات. وحربا على الله ، ودينه، وانتهاكا للحرمة الجسدية، والكرامة البشرية للإنسان؛ فضلا عن كون ذلك تعديًا على الحريات الدستورية والحقوق الطبيعية.

واعتبارا لما تأنسه الهيئة فيكم - أيها السادة العلماء والدعاة - من غيرة صادقة على حدود الله وحرماته فإننا نتوجه إليكم بهذا النداء:

- رجاء أن تقفوا مع عفائف تونس ومؤازرتهن والدعاء لهن بالثبات في محنتهن.
- إرسال خطاب منكم إلى حاكم تونس تبيّنون فيه الحكم الشرعي في لباس المرأة.
- اعتبار الحملة - بل الحرب - على اللباس الشرعي حربا على الشرع الإسلامي.
- تحذير حاكم تونس وتحميله مسؤولية ما قد ينجرّ عن هذه الفتنة من عواقب وخيمة!
- العمل على إصدار فتوى شرعية جماعية تبيّن حكم كلّ من يستكره امرأة مسلمة على هتك سترها !

وتعميم نشرهذه الفتوى في جميع وسائل الإعلام ، وإرسال نظائر منها إلى حاكم تونس وبطانته كوزير الشؤون الدينية ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى ورئيس مجلس النواب ووزير العدل ونحوهم.

- السعي في إطلاع الغيورين على حرمات الدّين من أهل النفوذ والسلطة في بلادكم على هذه المحنة ودعوتهم – في حدود الإمكان - إلى التدخّل لإطفاء نار هذه الفتنة، نصرة لعفائف تونس المضطهدات.

فقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله " من حمى مؤمنا من منافق يعيبه، بعث الله إليه ملَكا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنّم.." . " ..وما من امرئ ينصر مسلما في موطن يُنتقص فيه من عرضه ويُنتهك فيه من حرمته إلا نصره في موطن يحبّ فيه نصرته " .

نضّر الله وجوهكم وبارك جهودكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عن الهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس

محمد الهادي بن مصطفى الزمزمي

ونحن نقول انتصارا للهيئة العالمية لنصرة الإسلام في تونس :

إنّ الأخذ على يد الظالم الطاغية المستكبر على الله تعالى ، المجاهر بعداوة الإسلام ، المرتمي بأحضان شياطين الغــرب الإمبريالي المعادي لأمّتنـا ، لينفّـذ مخططهم الهدَّام ، لإلغاء هويّة الأمة الإسلامية ، وتمكين الأعداء من غزوهــا فكريّا وثقافيـّا ، واجب على أمّة الإسلام قاطبــة .

وأوَّل ما يجــب على العلماء ، أن يبيّنوا أن حكمه أنـّه كافر بالله العظيم ، وقد أجمع العلماء أنّ من أنكر شريعة من شرائع الإسلام المتفق عليها ، فهـو كافـرٌ مارقٌ من الدين ، مرتد عن الإسلام ، فكيف بمن يضيف إلى إنكارها ، عيبها ، والصد عنها بل محاربتها ، فكيف إذا كان أصلا يعطّل الشريعة برمتها ، ويحتكم إلى سواها ، ويوالي أعداءها ، ويعـدّ التحاكم إليها رجعيّة وتخلّفا ، فهؤلاء أكفر الناس ، و أعظمهـم شركا بالله تعالى ، وأشدهم ضررا على الإسلام والمسلمين ، وهم بلاء الإسلام في هذا العصـر ، ومطيّة أعداءه الخارجيين في كلّ مصر ، بل هم العدو قاتلهم الله أنى يؤفكــون ،

وهذا كلّه مجمع عليه ، لايحتاج المسلم إلى الدلالة إليه ،ولكن ننقل هنا ما قاله قال الإمام القاضي عياض المالكي رحمه الله في الشفا بتعريف حقوق المصطفى ، زيادة في الإيضاح ، وعناية بغاية الإفصاح :

قال رحمه الله مبيّنا مذهب السادة المالكية وهو مذهب كافة العلمـــــاء ، وورثة الأنبياء : ( وكذلك وقع الإجماع على تكفير كلّ من دافع نص الكتاب ، أو حديثاً مجمعاً على نقله مقطوعاً به ، مجمعاً على حمله على ظاهره ، كتكفير الخوارج بإبطال الرجم ، و لهذا نكفّر من دان بغير ملة المسلمين من الملل ، أو وقف فيهم ، أو شك ، أو صحح مذهبهم ، وإن أظهر مع ذلك الإسلام ، واعتقده ، واعتقد إبطال كلّ مذهب سواه ، فهو كافر بإظهاره ما أظهر من خلاف ذلك ... وكذلك نكفّر بكلّ فعل أجمع المسلمون أنه لا يصدر إلاّ من كافر ، وإنْ كان صاحبه مصرحاً بالإسلام مع فعله ذلك الفعل ، كالسجود للصنم ، وللشمس والقمر ، والصليب والنار ، والسعي إلى الكنائس والبيع مع أهلها بزيهم : من شد الزنانير ، وفحص الرؤوس ، فقد أجمع المسلمون أن هذا الفعل لا يوجد إلا من كافر وأن هذه الأفعال علامة على الكفر وإن صرح فاعلها بالإسلام .

وكذلك أجمع المسلمون على تكفير كلّ من استحل القتل أو شرب الخمر أو الزنا مما حرم الله بعد علمه بتحريمه ، كأصحاب الإباحة من القرامطة وبعض غلاة المتصوفة .

وكذلك نقطع بتكفير كلّ من كذّب وأنكر قاعدة من قواعد الشرع ، وما عرف يقيناً بالنقل المتواتر من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ، ووقع الإجماع المتصل عليه ، كمن أنكر وجوب الخمس الصلوات أو عدد ركعاتها وسجداتها ، ويقول : إنما أوجب الله علينا في كتابه الصلاة على الجملة ، وكونها خمساً ، وعلى هذه الصفات والشروط لا أعلمه ،إذ لم يرد فيه في القرآن نص جلي،والخبر به عن الرسول صلى الله عليه وسلم خبر و احد ..) أ.هـ

ثمّ الواجب على المسلمين ، داخل الأصقاع التونسية ، وخارجها ، أن يهبُّوا لنجدة أخواتهم المسلمات المحجَّبات في تونـس ، غيرةً على محارم المسلمين ، ودفعا لليد العادية عنهم ، وأن يسلكوا كلّ سبيل لردع هذه العدوان ، من النكير باللسان ، وغيره ، بالمقاطعة وغيرها ، وإثارة القضية في وسائل الإعلام ، وكشف حقيقة المؤامرة على الدين ، ورفع الظلم عن المسلمين ، وذلك بشـنّ الغارة في جميع وسائل الإعلام ، وإظهار النكير ، وتفعيل كلّ وسائل الضغط والتغييـّر ،

فهذا كلّـه فرض شرعي ، الصامت عنه مع القدرة شيطان أخرس ، والمدافع عن هذه الجريمة أو المهوّن لها ، كذّاب مدلّس ، ذلك أن محاربة الحجاب ، الذي نزل به القرآن ، ودعت إليه الشريعة ، أشد ضررا على الإسلام ، من شتم الدنمرك ـ مثلا ـ للنبيّ صلى الله عليه وسلم ،

ومعلوم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان لاينتقم لنفسه ، بل كان يعفو أحيانا عمن يسبّه ، لكن إذا انتهكت حرمات الله غضب وانتقم ،

فإذا أردنا أن ننتصر له حقـّا ، ونأتسي به حقـّا ، فلنغضب لإنتهاك شريعته وتعطيلها أعظم من غضبنا لشتمه وسبّه ،

والله أعلـم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ، اللهم هذا البيان ، وعليك البلاغ ، اللهم عليك بأعداء دينك ، شتّت شملهم ، ومزّق ملكهم ، واجعل الدائرة عليهم ، وأرنا فيهم عجائب قدرتك ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المصير يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }

حامد بن عبدالله العلي
ليلة الحادي والعشرين من رمضان عام 1427هـ ، بين ركعات القيام

Wednesday, September 20, 2006

CS People going wild

This is what happens when Computer Science people overnight in their LABS!!!

Tuesday, August 08, 2006

منطلق القوة - أحداث لبنان و فلسطين


  • نبذة عن المحاضرة : الخطبة التي بسببها أوقف الشيخ نبيل لمدة ثلاثة أشهر ، والخطبة تتعلق بأحداث لبنان وإسرائيل


  • أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة

    بينما كنت مهموما أتابع أخبار المسلمين وما أصابهم من مصائب، خاطبتني نفسي قائلة: يا هذا، أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة، بل وأنت سبب رئيس في كل البلاء الذي نحن فيه !

    قلت لها: أيا نفسي كيف ذاك وأنا عبد ضعيف لا أملك سلطة ولا قوة، لو أمرت المسلمين ما ائتمروا ولو نصحتم ما انتصحوا ..

    فقاطعتني مسرعة، إنها ذنوبك ومعاصيك ، إنها معاصيك التي بارزت بها الله ليل نهار .. إنه زهدك عن الواجبات وحرصك على المحرمات ..

    قلت لها: وماذا فعلت أنا حتى تلقين عليّ اللوم في تأخير النصر ..

    قالت: يا عبدالله والله لو جلست أعد لك ما تفعل الآن لمضى وقت طويل، فهل أنت ممن يصلون الفجر في جماعة؟

    قلت: نعم أحيانا، ويفوتني في بعض المرات ..

    قالت مقاطعة: هذا هو التناقض بعينه، كيف تدّعي قدرتك على الجهاد ضد عدوّك، وقد فشلت في جهاد نفسك أولا، في أمر لا يكلفك دما ولا مالا، لا يعدو كونه دقائق قليلة تبذلها في ركعتين مفروضتين من الله الواحد القهار ..كيف تطلب الجهاد، وأنت الذي تخبّط في أداء الصلوات المفروضة، وضيّع السنن الراتبة، ولم يقرأ ورده من القرآن، ونسي أذكار الصباح والمساء، ولم يتحصّن بغض البصر، ولم يكن بارّا بوالديه، ولا واصلا لرحمه ؟

    واستطردت: كيف تطلب تحكيم شريعة الله في بلادك، وأنت نفسك لم تحكمها في نفسك وبين أهل بيتك، فلم تتق الله فيهم، ولم تدعهم إلى الهدى، ولم تحرص على إطعامهم من حلال، وكنت من الذين قال الله فيهم: { يحبون المال حبا جما } ، فكذبت وغششت وأخلفت الوعد فاستحققت الوعيد ..

    قلت لها مقاطعا: ومال هذا وتأخير النصر؟ أيتأخر النصر في الأمة كلها بسبب واحد في المليار ؟

    قالت: آه ثم آه ثم آه، فقد استنسخت الدنيا مئات الملايين من أمثالك إلا من رحم الله.. كلهم ينتهجون نهجك فلا يعبأون بطاعة ولا يخافون معصية وتعلّل الجميع أنهم يطلبون النصر لأن بالأمة من هو أفضل منهم، لكن الحقيقة المؤلمة أن الجميع سواء إلا من رحم رب السماء .. أما علمت يا عبدالله أن الصحابة إذا استعجلوا النصر ولم يأتهم علموا أن بالجيش من أذنب ذنبا .. فما بالك بأمة واقعة في الذنوب من كبيرها إلى صغيرها ومن حقيرها إلى عظيمها .. ألا ترى ما يحيق بها في مشارق الأرض ومغاربها ؟

    بدأت قطرات الدمع تنساب على وجهي، فلم أكن أتصوّر ولو ليوم واحد وأنا ذاك الرجل الذي أحببت الله ورسوله وأحبببت الإسلام وأهله، قد أكون سببا من أسباب هزيمة المسلمين .. أنني قد أكون شريكا في أنهار الدماء المسلمة البريئة المنهمرة في كثير من بقاع الأرض ..
    لقد كان من السهل عليّ إلقاء اللوم، على حاكم وأمير، وعلى مسؤول ووزير، لكنني لم أفكر في عيبي وخطأي أولا .. ولم أتدبّر قول الله تعالى: { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }

    فقلت لنفسي: الحمد لله الذي جعل لي نفسا لوّامة، يقسم الله بمثلها في القرآن إلى يوم القيامة .. فبماذا تنصحين ؟

    فقالت: ابدأ بنفسك، قم بالفروض فصل الصلوات الخمس في أوقاتها وادفع الزكاة وإياك وعقوق الوالدين، تحبّب إلى الله بالسنن، لا تترك فرصة تتقرّب فيها إلى الله ولو كانت صغيرة إلا وفعلتها، وتذكر أن تبسّمك في وجه أخيك صدقة، لا تدع إلى شيء وتأت بخلافه فلا تطالب بتطبيق الشريعة إلا إذا كنت مثالا حيا على تطبيقها في بيتك وعملك، ولا تطالب برفع راية الجهاد وأنت الذي فشل في جهاد نفسه، ولا تلق اللوم على الآخرين تهرّبا من المسؤولية، بل أصلح نفسك وسينصلح حال غيرك، كن قدوة في كل مكان تذهب فيه .. إذا كنت تمضي وقتك ناقدا عيوب الناس، فتوقّف جزاك الله خيرا فالنقّاد كثر وابدأ بإصلاح نفسك .. وبعدها اسأل الله بصدق أن يؤتيك النصر أنت ومن معك، وكل من سار على نهجك، فتكون ممن قال الله فيهم: { إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقداكم } .. واعلم أن كل معصية تعصي الله بها وكل طاعة تفرّط فيها هي دليل إدانة ضدّك في محكمة دماء المسلمين الأبرياء ..

    فرفعت رأسي مستغفرا الله على ما كان مني ومسحت الدمع من على وجهي ..
    وقلت يا رب .. إنها التوبة إليك .. لقد تبت إليك ..
    ولنفتح صفحة حياة جديدة .. بدأتها بركعتين في جوف الليل .. أسأل الله أن يديم عليّ نعمتهما ..

    ملاحظة ورجاء: أرجو أن يشارك قارئ المقالة بتعليق ليخبرنا هل هو فعلا يعاني مما عانيت منه؟
    وهل سيعمل على اتباع العلاج الذي وصف؟ وهل يقترح علاجا آخر


    --- source: www.islamway.com ---

    Monday, July 31, 2006

    إشراقة أمل

    لسوف نلقى الاحبة باذن الله فإن مع العـسر يـسـرا
    يا إنسان بعد الجوع شبع ، وبعد الظمأ ري ، وبعد السهر نوم ، وبعد المرض عافية ،
    سوف يصل الغائب ، ويهتدي الضال ، ويفك العاني ، وينقشع الظلام (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده)
    بشر الليل بصبح صادق يطارده على روؤس الجبال ، ومسارب الأودية ،
    بشر المهموم بفرج مفاجىء يصل في سرعة الضوء ، ولمح البصر ،
    بشر المنكوب بلطف خفي وكف حانية وادعة .

    إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد ، فاعلم أن وراءها رياضاً خضراء وارفة الظلال .
    إذا رأيت الحبل يشتد ويشتد ، فاعلم أنه سوف ينقطع.
    مع الدمعة بسمة ، ومع الخوف أمن ، ومع الفزع سكينة ،

    النار لا تحرق إبراهيم التوحيد ، لأن الرعاية الربانية فتحت نافذة (برداً وسلاماً)
    البحر لا يغرق كليم الرحمن ، لأن الصوت القوي الصادق نطق بـ (كلا إن معي ربي سيهدين)
    المعصوم في الغار بشر صاحبه بأنه وحده معنا فنزل الأمن والفتح والسكينة .

    الأيام دول ، والدهر متقلب ، والليالي حبالى ، والغيب مستور ، والحكيم كل يوم هو في شأن ،
    ولعل الله يحدث بعد ذلك أمراً

    Thursday, July 06, 2006

    Dear Sister

    In the Name of Allah, Most Gracious, Most Merciful. May His blessings be upon His messenger and those who follow the truth. I hope this letter spreads and benefits the Umma.

    Dear Sister,
    I send this letter to you, because you occupy my mind, and I wonder: "When will she become the person she should be?"

    I realize, that there are so many girls out there who are just like you. Good girls, but so busy with life, they feel too weak to change themselves. So what they do is, they wait for the Good Guy to come along and marry them, rescue them from the life of Duniya, to the life of Aakhira.
    Don't you realize, that good guys are searching for good girls? And while you and I both know you're a good person at heart, but it doesn't show in the way you live, so how will the good guys know?

    My Sister, I know you're a jewel, and that the person who'll marry you will find a treasure in you, but will he deserve it? Will he appreciate it? Will he know he has a treasure?
    I fear for you, a Jewel who looks like an ordinary stone, and I know there are guys out there who are looking for ordinary stones, they're looking for people who are only pretty from the outside, not caring about the amount of Taqwa they have in their heart. So if you look like a stone, maybe the person who'll come for you will be one of those looking for a stone...
    He won't care about the Jewel, and the Jewel is a girl with taqwa in her heart... and slowly, he might destroy the taqwa, and you might become just another stone.


    [Has not the time come for the hearts of those who believe (in the Oneness of Allah- Islam) to be affected by Allah's Reminder (Quran), and that which has been revealed of the truth, lest they become as those who received the Scripture before, and the term was prolonged for them and so their hearts were hardened? And many of them were Fasiqoon (disobedient to Allah).] Surat Al-Hadid 57.16

    So what should you do about this Noor that you have in your heart?
    Feed it with Iman! Let it flourish, let it grow, let it cover you up completely !
    Perhaps it will be difficult for you to very quickly cut off corruption from taking its place in your heart, but you can take it step by step.

    So let's make a program now shall we? Guys have the advantage of having to pray in the Masjid, so they HAVE to go to places filled with Angels, dhikr and good people. Girls don't have to go to the Masjid, so they might miss out on a lot of ajr by not taking proper actions, like going to lectures for females, like fasting Mondays and Thursdays, and so on. There's much to do but have you sat down properly to think of all the things you could do for Ajr?

    Try it out, get a paper or use your PC, write down all the good deeds that you could do, like:
    1- Read Quran.
    2- Listen to Quran.
    3- Memorize Quran.
    4- Read Tafseer.
    5- Listen to lectures.
    6- Give to charity.
    7- Pray nawafel.

    And so and so on, you'll find the list to be pretty huge, then you should take a look at it and think of how much you do compared to what you could be doing. Then you should start organizing yourself to fill up your time with some of the good deeds listed. Remember that you shouldn't put them all on your shoulders at once, start out slow but make sure you go up!

    It's also important to look like the Jewel that you are. Why? First of all, because you want Allah to see you as a Jewel, not someone trying to be a pebble, right?
    Secondly, you want to be grateful that you're a Jewel !
    And last but not least, because it's important that a good girl marries a good guy, so your children have two good role models at home to follow in their footsteps, and thus you will be helping improve the community, and helping the Muslim Umma, which will in turn help change the world !!

    How does a Jewel look like? She obeys Allah's command, He Says in the Quran:

    [O Prophet! Tell your wives and your daughters and the women of the believers to draw their cloaks all over their bodies. That will be better, that they should be known (as respectable women) so as not to be annoyed (abused).]

    A True Believer properly covers up her BEAUTY, not just parts of her body while adorning and decorating the rest, she acknowledges her duty and fulfills it as best as she can.

    There are guys these days who have enough piety that makes them refrain from wearing certain clothes as to not cause fitna to girls. Aren't girls supposed to think this way as well? Before you wear your nicely designed hijab, and tight abaya shouldn't you worry about the fitna you might cause?
    Before leaving the house, do you look at yourself and wonder if you look nice enough, or do you wonder if Allah is pleased with what you're wearing?

    The Mu'mina KNOWS that Allah will not let her deeds and her sacrifices go to waste, He will reward her greatly, and she will be grateful that she took the proper actions in life!



    May Allah guide the author of this letter, the sender, and the reader and grant us all the highest forms of Paradise!

    P.S. Please pray for the author of this letter, who is desperately in need of Allah's guidance and Mercy...


    Source: DXB Muslim

    Tuesday, June 20, 2006

    The Path to Islam... Episode III

    Ibrahim Khalil's (former Coptic Priest) ... path to Islam

    Source : The Islamic Bulletin, San Francisco, CA.

    I was born in Alexandria on the 13th of January 1919 and was sent to the American Mission schools until I got my secondary education certificate there. In 1942 I got my diploma from Asiut University and then I specialized in religious studies as a prelude to join the Faculty of Theology. It was no easy task to join the faculty, as no candidate could join it unless he got a special recommendation from the church, and also, after he should pass a number of difficult exams. I got a recommendation from Al-Attareen Church in Alexandria and another from the Church Assembly of Lower Egypt after passing many tests to know my qualifications to become a man of religion. Then I got a third recommendation from Snodus Church Assembly which included priests from Sudan and Egypt.

    The Snodus sanctioned my entrance into the Faculty of Theology in 1944 as a boarding student. There I studied at the hands of American and Egyptian teachers until my graduation in 1948.

    I was supposed to be appointed in Jerusalem had it not been for the war that broke out in Palestine that same year, so I was sent to Asna in Upper Egypt. That same year I registered for a thesis at the American University in Cairo. It was about the missionary activities among Muslims. My acquaintance with Islam started in the Faculty of Theology where I studied Islam and all the methods through which we could shake the faith of Muslims and raise misconceptions in their understanding of their own religion.

    In 1952 I got my M.A. from Princeton University in U.S.A. and was appointed as a teacher in the Faculty of Theology in Asiut. I used to teach Islam in the faculty as well as the faulty misconceptions spread by its enemies and the missionaries against it. During that period I decided to enlarge my study of Islam, so that I should not read the missionaries books on it only. I had so much faith in myself that I was confirmed to read the other point of view. Thus I began to read books written by Muslim authors. I also decided to read the Quran and understand its meanings. This was implied by my love of knowledge and moved by my desire to add more proofs against Islam. The result was, however, exactly the reverse. My position began to shake and I started to feel an internal strong struggle and I discovered the falsehood of everything I had studied and preached to the people. But I could not face myself bravely and tried instead to overcome this internal crisis and continue my work.

    In 1954, I was sent to Aswan as secretary general of the German Swiss Mission. That was only my apparent position for my real mission was to preach against Islam in Upper Egypt especially among Muslims. A missionary conference was held at that time at Cataract Hotel in Aswan and I was given the floor to speak. That day I spoke too much, reiterating all the repeated misconceptions against Islam; and at the end of my speech, the internal crisis came to me again and I started to revise my position.

    I began to ask myself: Why should I say and do all these things which I know for sure I am a liar, as this is not the truth? I took my leave before the end of the conference and went out alone to my house. I was completely shaken. As I walked through Firyal public garden, I heard a verse of the Quran on the radio. It said: <> (Quran S72v1-2) <>(Quran S.72 V.13)

    I felt a deep comfort that night and when I returned home I spent the whole night all by myself in my library reading the Quran. My wife inquired from me about the reason of my sitting up all night and I pleaded from her to leave me alone. I stopped for a long time thinking and meditating on the verse; <> (S.59 V.21) And the verse: <> (Quran S.5 V.82-84)

    I then looked at a third quotation from the Holy Quran which says: <> (Quran S.7 V.157- 158)

    Now that same night, I dramatically concluded: I took my final decision. In the morning I spoke with my wife from whom I have three sons and one daughter. But no sooner than she felt that I was inclined to embrace Islam than she cried and asked for help from the head of the mission. His name was Monsieur Shavits from Switzerland. He was a very cunning man. When he asked me about my true attitude, I told him frankly what I really wanted and then he said: Regard yourself out of job until we discover what has befallen you. Then I said: This is my resignation from my job. He tried to convince me to postpone it, but I insisted. So he made a rumor among the people that I became mad. Thus I suffered a very severe test and oppression until I left Aswan for good and returned to Cairo.

    In Cairo I was introduced to a respectable professor who helped me overcome my severe trial and this he did without knowing anything about my story. He treated me as a Muslim for I introduced myself to him as such although until then I did not embrace Islam officially. That was Dr. Muhammad Abdul Moneim Al Jamal the then undersecretary of treasury. He was highly interested in Islamic studies and wanted to make a translation of the Holy Quran to be published in America. He asked me to help him because I was fluent in English since I had got my M.A. from an American University. He also knew that I was preparing a comparative study of the Quran, the Torah and the Bible. We cooperated in this comparative study and in the translation of the Quran.

    When Dr. Jamal knew that I had resigned from my job in Aswan and that I was then unemployed, he helped me with a job in Standard Stationery Company in Cairo. So I was well established after a short while. I did not tell my wife about my intention to embrace Islam thus she thought that I had forgotten the whole affair and that it was nothing but a transitory crisis that no more existed. But I knew quite well that my official conversion to Islam needs long complicated measures and it was in fact a battle which I preferred to postpone for some time until I became well off and after I completed my comparative study.

    In 1955 I did complete my study and my material and living affairs became well established. I resigned from the company and set up a training office for importing stationery and school articles. It was a successful business from which I gained much more money than I needed. Thus I decided to declare my official conversion to Islam. On the 25th of December 1959, I sent a telegram to Dr. Thompson, head of the American Mission in Egypt informing him that I had embraced Islam. When I told my true story to Dr. Jamal he was completely astonished. When I declared my conversion to Islam, new troubles began. Seven of my former colleagues in the mission had tried their best to persuade me to cancel my declaration, but I refused. They threatened to separate me from my wife and I said: She is free to do as she wishes. They threatened to kill me. But when they found me to be stubborn they left me alone and sent to me an old friend of mine who was also a colleague of mine in the mission. He wept very much in front of me. So I recited before him the following verses from the Quran: <>. (Quran S.5 V.84) I said to him, "You should have wept in humiliation to God on hearing the Quran and believe in the truth which you know but you refuse. He stood up and left me as he saw no use. My official conversion to Islam was in January 1960.

    My wife left me at that time and took with her all the furniture of our house. But all my children joined me and embraced Islam. The most enthusiastic among them was my eldest son Isaac who changed his name to Osman, then my second son Joseph and my son Samuel whose name is Jamal and daughter Majida who is now called Najwa. Osman is now a doctor of philosophy working as a professor in Sorbonne University in Paris teaching oriental studies and psychology. He also writes in <> magazine. As in regards to my wife, she left the house for six years and agreed to come back in 1966 provided that she keeps her religion. I accepted this because in Islam there is no compulsion in religion. I said to her: I do not want you to became a Muslim for my sake but only after you are convinced. She feels now that she believes in Islam but she cannot declare this for fear of her family but we treat her as a Muslim woman and she fasts in Ramadan because all my children pray and fast. My daughter Najwa is a student in the Faculty of Commerce, Joseph is a doctor pharmeologist and Jamal is an engineer.

    During this period, that is since 1961 until the present time I have been able to publish a number of books on Islam and the methods of the missionaries and the orientalist against it. I am now preparing a comparative study about women in the three Divine religions with the object of highlighting the status of women in Islam. In 1973 I performed Hajj (pilgrimage to Mecca) and I am doing activities preaching Islam. I hold seminars in the universities and charitable societies. I received an invitation from Sudan in 1974 where I held many seminars. My time is fully used in the service of Islam.

    My faith in Islam has been brought about through reading the Holy Quran and the biography of Prophet Muhammad, peace and blessings of God be upon him. I no longer believed in the misconceptions against Islam and I am especially attracted by the concept of unity of God, which is the most important feature of Islam. God is only One. Nothing is like Him. This belief makes me the servant of God only and of no one else. Oneness of God liberates man from servitude to any human being and that is true freedom.

    I also like very much the rule of forgiveness in Islam and the direct relationship between God and His servants.
    (Quran S.39 V.53-54)


    Ibrahim Khalil

    Sunday, June 11, 2006

    The Path to Islam... Episode II

    Cat Stevens' (now Yusuf Islam) ... path to Islam

    All I have to say is all what you know already, to confirm what you already know, the message of the Prophet (Sallallahu alaihi wa sallam) as given by God - the Religion of Truth. As human beings we are given a consciousness and a duty that has placed us at the top of creation. Man is created to be God's deputy on earth, and it is important to realize the obligation to rid ourselves of all illusions and to make our lives a preparation for the next life. Anybody who misses this chance is not likely to be given another, to be brought back again and again, because it says in Qur'an Majeed that when man is brought to account, he will say, "O Lord, send us back and give us another chance." The Lord will say, "If I send you back you will do the same." I was brought up in the modern world of all the luxury and the high life of show business. I was born in a Christian home, but we know that every child is born in his original nature - it is only his parents that turn him to this or that religion. I was given this religion (Christianity) and thought this way. I was taught that God exists, but there was no direct contact with God, so we had to make contact with Him through Jesus - he was in fact the door to God. This was more or less accepted by me, but I did not swallow it all. I looked at some of the statues of Jesus; they were just stones with no life. And when they said that God is three, I was puzzled even more but could not argue. I more or less believed it, because I had to have respect for the faith of my parents. Gradually I became alienated from this religious upbringing. I started making music. I wanted to be a big star. All those things I saw in the films and on the media took hold of me, and perhaps I thought this was my God, the goal of making money. I had an uncle who had a beautiful car. "Well," I said, "he has it made. He has a lot of money." The people around me influenced me to think that this was it; this world was their God. I decided then that this was the life for me; to make a lot of money, have a 'great life.' Now my examples were the pop stars. I started making songs, but deep down I had a feeling for humanity, a feeling that if I became rich I would help the needy. (It says in the Qur'an, we make a promise, but when we make something, we want to hold onto it and become greedy.) So what happened was that I became very famous. I was still a teenager, my name and photo were splashed in all the media. They made me larger than life, so I wanted to live larger than life and the only way to do that was to be intoxicated (with liquor and drugs).

    After a year of financial success and 'high' living, I became very ill, contracted TB and had to be hospitalized. It was then that I started to think: What was to happen to me? Was I just a body, and my goal in life was merely to satisfy this body? I realized now that this calamity was a blessing given to me by Allah, a chance to open my eyes - "Why am I here? Why am I in bed?" - and I started looking for some of the answers. At that time there was great interest in the Eastern mysticism. I began reading, and the first thing I began to become aware of was death, and that the soul moves on; it does not stop. I felt I was taking the road to bliss and high accomplishment. I started meditating and even became a vegetarian. I now believed in 'peace and flower power,' and this was the general trend. But what I did believe in particular was that I was not just a body. This awareness came to me at the hospital. One day when I was walking and I was caught in the rain, I began running to the shelter and then I realized, 'Wait a minute, my body is getting wet, my body is telling me I am getting wet.' This made me think of a saying that the body is like a donkey, and it has to be trained where it has to go. Otherwise, the donkey will lead you where it wants to go. Then I realized I had a will, a God-given gift: follow the will of God. I was fascinated by the new terminology I was learning in the Eastern religion. By now I was fed up with Christianity. I started making music again and this time I started reflecting my own thoughts. I remember the lyric of one of my songs. It goes like this: "I wish I knew, I wish I knew what makes the Heaven, what makes the Hell. Do I get to know You in my bed or some dusty cell while others reach the big hotel?" and I knew I was on the Path. I also wrote another song, "The Way to Find God Out." I became even more famous in the world of music. I really had a difficult time because I was getting rich and famous, and at the same time, I was sincerely searching for the Truth. Then I came to a stage where I decided that Buddhism is all right and noble, but I was not ready to leave the world. I was too attached to the world and was not prepared to become a monk and to isolate myself from society. I tried Zen and Ching, numerology, tarot cards and astrology. I tried to look back into the Bible and could not find anything. At this time I did not know anything about Islam, and then, what I regarded as a miracle occurred. My brother had visited the mosque in Jerusalem and was greatly impressed that while on the one hand it throbbed with life (unlike the churches and synagogues which were empty), on the other hand, an atmosphere of peace and tranquillity prevailed.

    When he came to London he brought back a translation of the Qur'an, which he gave to me. He did not become a Muslim, but he felt something in this religion, and thought I might find something in it also. And when I received the book, a guidance that would explain everything to me - who I was; what was the purpose of life; what was the reality and what would be the reality; and where I came from - I realized that this was the true religion; religion not in the sense the West understands it, not the type for only your old age. In the West, whoever wishes to embrace a religion and make it his only way of life is deemed a fanatic. I was not a fanatic, I was at first confused between the body and the soul. Then I realized that the body and soul are not apart and you don't have to go to the mountain to be religious. We must follow the will of God. Then we can rise higher than the angels. The first thing I wanted to do now was to be a Muslim. I realized that everything belongs to God, that slumber does not overtake Him. He created everything. At this point I began to lose the pride in me, because hereto I had thought the reason I was here was because of my own greatness. But I realized that I did not create myself, and the whole purpose of my being here was to submit to the teaching that has been perfected by the religion we know as Al-Islam. At this point I started discovering my faith. I felt I was a Muslim. On reading the Qur'an, I now realized that all the Prophets sent by God brought the same message. Why then were the Jews and Christians different? I know now how the Jews did not accept Jesus as the Messiah and that they had changed His Word. Even the Christians misunderstand God's Word and called Jesus the son of God. Everything made so much sense. This is the beauty of the Qur'an; it asks you to reflect and reason, and not to worship the sun or moon but the One Who has created everything. The Qur'an asks man to reflect upon the sun and moon and God's creation in general. Do you realize how different the sun is from the moon? They are at varying distances from the earth, yet appear the same size to us; at times one seems to overlap the other. Even when many of the astronauts go to space, they see the insignificant size of the earth and vastness of space. They become very religious, because they have seen the Signs of Allah. When I read the Qur'an further, it talked about prayer, kindness and charity. I was not a Muslim yet, but I felt that the only answer for me was the Qur'an, and God had sent it to me, and I kept it a secret. But the Qur'an also speaks on different levels. I began to understand it on another level, where the Qur'an says, "Those who believe do not take disbelievers for friends and the believers are brothers." Thus at this point I wished to meet my Muslim brothers.

    Then I decided to journey to Jerusalem (as my brother had done). At Jerusalem, I went to the mosque and sat down. A man asked me what I wanted. I told him I was a Muslim. He asked what was my name. I told him, "Stevens." He was confused. I then joined the prayer, though not so successfully. Back in London, I met a sister called Nafisa. I told her I wanted to embrace Islam and she directed me to the New Regent Mosque. This was in 1977, about one and a half years after I received the Qur'an. Now I realized that I must get rid of my pride, get rid of Iblis, and face one direction. So on a Friday, after Jumma' I went to the Imam and declared my faith (the Kalima) at this hands. You have before you someone who had achieved fame and fortune. But guidance was something that eluded me, no matter how hard I tried, until I was shown the Qur'an. Now I realize I can get in direct contact with God, unlike Christianity or any other religion. As one Hindu lady told me, "You don't understand the Hindus. We believe in one God; we use these objects (idols) to merely concentrate." What she was saying was that in order to reach God, one has to create associates, that are idols for the purpose. But Islam removes all these barriers. The only thing that moves the believers from the disbelievers is the salat. This is the process of purification.

    Finally I wish to say that everything I do is for the pleasure of Allah and pray that you gain some inspirations from my experiences. Furthermore, I would like to stress that I did not come into contact with any Muslim before I embraced Islam. I read the Qur'an first and realized that no person is perfect. Islam is perfect, and if we imitate the conduct of the Holy Prophet (Sallallahu alaihi wa sallam) we will be successful. May Allah give us guidance to follow the path of the ummah of Muhammad (Sallallahu alaihi wa sallam). Ameen!


    Yusuf Islam

    The Path to Islam... Episode I

    Sharifa Carlo's (
    trained to destroy Islam) ... path to Islam

    The story of how I reverted to al Islam is a story of plans. I made plans; the group I was with made plans, and Allah made plans. And Allah is the Best of Planners. When I was a teenager, I came to the attention of a group of people with a very sinister agenda. They were and probably still are a loose association of individuals who work in government positions but have a special agenda — to destroy Islam. It is not a governmental group that I am aware of, they simply use their positions in the US government to advance their cause.

    One member of this group approached me because he saw that I was articulate, motivated and very much the women’s rights advocate. He told me that if I studied International Relations with an emphasis in the Middle East, he would guarantee me a job at the American Embassy in Egypt. He wanted me to eventually go there to use my position in the country to talk to Muslim women and encourage the fledgling women’s rights movement. I thought this was a great idea. I had seen the Muslim women on tv; I knew they were a poor oppressed group, and I wanted to lead them to the light of 20th century freedom.

    With this intention, I went to college and began my education. I studied Quraan, hadith and Islamic history. I also studied the ways I could use this information. I learned how to twist the words to say what I wanted them to say. It was a valuable tool. Once I started learning, however, I began to be intrigued by this message. It made sense. That was very scary. Therefore, in order to counteract this effect, I began to take classes in Christianity. I chose to take classes with this one professor on campus because he had a good reputation and he had a Ph.D. in Theology from Harvard University. I felt I was in good hands. I was, but not for the reasons I thought. It turns out that this professor was a Unitarian Christian. He did not believe in the trinity or the divinity of Jesus. In actuality, he believed that Jesus was a prophet.

    He proceeded to prove this by taking the bible from its sources in Greek, Hebrew and Aramaic and show where they were changed. As he did this, he showed the historical events which shaped and followed these changes. By the time I finished this class, my deen had been destroyed, but I was still not ready to accept Islam. As time went on, I continued to study, for myself and for my future career. This took about three years. In this time, I would question Muslims about their beliefs. One of the Individuals I questioned was a Muslim brother with the MSA. Alhamdulllah, he saw my interest in the deen, and made it a personal effort to educate me about Islam. May Allah increase his reward. He would give me dawaa at every opportunity which presented itself.

    One day, this man contacts me, and he tells me about a group of Muslims who were visiting in town. He wanted me to meet them. I agreed. I went to meet with them after ishaa prayer. I was led to a room with at least 20 men in it. They all made space for me to sit, and I was placed face to face with an elderly Pakistani gentleman. Mashallah, this brother was a very knowledgeable man in matters of Christianity. He and I discussed and argued the varying parts of the bible and the Quraan until the fajr. At this point, after having listened to this wise man tell me what I already knew, based on the class I had taken in Christianity, he did what no other individual had ever done. He invited me to become a Muslim. In the three years I had been searching and researching, no one had ever invited me. I had been taught, argued with and even insulted, but never invited. May Allah guide us all. So when he invited me, it clicked. I realized this was the time. I knew it was the truth, and I had to make a decision. Alhamdulillah, Allah opened my heart, and I said, “Yes. I want to be a Muslim.” With that, the man led me in the shahadah - in English and in Arabic. I swear by Allah that when I took the shahadah, I felt the strangest sensation. I felt as if a huge, physical weight had just been lifted off my chest; I gasped for breath as if I were breathing for the first time in my life. Alhamdulillah, Allah had given me a new life — a clean slate — a chance for Jennah, and I pray that I live the rest of my days and die as a Muslim. Ameen.

    Shariffa Carlo

    Wednesday, June 07, 2006

    A Thought!!!

    ... ... ...

    But all that what hits us, has got also its second side..

    Like a night being there for the sun to arise..

    Grey days are needed, unwanted tears are needed, silent dreams are needed to achieve happiness..

    Pain and fear are needed, time for doubts is needed like a night being there for the sun to arise..

    No matter the eyes full of tears, a new day will come anyway..

    How could the glow amaze you, if you didn’t know any shades of darkness?

    How the happiness could be recognised by someone who didn’t know any moments of desperation?

    Every fear is needed, anger without a purpose is needed like the night being there for the sun to arise..

    And I wish you from the deepest of my heart, forever bear this thought in your mind..

    ... ... ...

    Tuesday, April 25, 2006

    ابتسامة امل
    لماذا جعلت الهموم والأحزان تتجرأ على إنزال دمعتك في زمن أنت أحوج فيه إلى القوة ..؟
    لماذا جعلتها تمسح ابتسامة تصبح رمزاً لك للتفاؤل والأمل ابتسامة تبين أنك مازلت سعيداً رغم قسوة الدنيا ومن فيها..؟
    لماذا لاتجعل الأحزان والهموم تبكي من جبروت ابتسامتك وكبرياء أملك لأنها لم تجد إلى قلبك مدخل..؟
    لماذا أنت حزين..؟
    علمت أن الدنيا دار فناء فلماذا تجعلها تتجبر عليك وهي أحقر ما رأيت
    إن كنت تعلم أنك سترحل منها فلماذا لاتجعلها ذكرى جميلة لك تتسلى بها ولاتجعلها طعنة كبيرة تتألم منها...؟
    مهما اشتد الظلام فشمعة واحده كفيلة بأن تبدد كل هذا الظلام...
    ومهما طال الليل فدقيقة واحدة من فجر كفيلة بأن تنسيك كل هذا الليل...
    ومهما طال الحر والجفاء فرشفة من ماء بئر عذب كفيلة بأن تنسيك ماكان فيك من عطش
    وإن ظللت تسير في طريق مليء بالشوك والجفاء والحرارة إذا رأيت واحة مليئة بالورود سوف تنسيك الأشواك وإن رأيت بحيرة ماء سوف تنسيك ماكان من جفاء وإن جلست تحت ظل شجرة سوف تنسيك ماكان من حرارة...
    تخيل ان هذه الدنيا ...
    طريق فامشي فيه واجعل التفاؤل مائك كي لاتشعر بالعطش والامل عصاتك كي لاتتعب من طول المسير والابتسامة ظلك كي لاتتأذى من حرارة الشمس ...
    فابتسم فأنت أولى بها كي تسير في دنيا الغربة
    وأنت شامخ ورافع رأسك وإلا فسلام على قلبك
    عندها ستكون جسد بلا روح ورائحة الحزن منك تفوح
    وستبقى مثقل بالجروح عندها ستموت كل الورود التي في قلبك
    فلا تحزن ولاتيأس...
    لاتجعل آهاتك في قلبك فان لك خالقا يسمعك
    امسح دموعك وابحث عمن لايرد من دعاه ..ابحث عمن ستجده عون لك ...لاعليك..
    هيا فهو موجود وقد ينتظرك وانظر إلى الطريق المؤدي إليه
    واعلم بأنك بسعادتك سترى الأيام تسرع بك إلى مبتغاك
    وبحزنك سترى الأيام تمشي وكأنها تخالف هواك...
    واعلم بأنه سيبقى إلى جانبك ...
    فهذا عهدك به ...وعهده بك
    فماذا وجد من فقد الله
    .. وماذا فقد من وجد الله.....

    Thursday, March 30, 2006

    الحجاب لماذا ؟؟

    د.محمد بن أحمد بن إسماعيل المقدم ... حفظه الله تعالى

    الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالكِ يوم الدين , والعاقبة للمتقين , ولا عدوان إلا على الظالمين .اللهم صلِ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين .أما بعدُ
    فقد لقيت المرأة المسلمة من التشريع الإسلامي عناية فائقة , كفيلة بأن تصون عفتها , وتجعلها عزيزة الجانب , سامية المكانة , وإن القيود التي فُرضت عليها في ملبسها وزينتها لم تكن إلا لسد ذريعة الفساد الذي ينتج عن التبرج بالزينة , فما صنعه الإسلام ليس تقيدًا لحرية المرأة , بل هو وقاية لها أن تسقط في دَرَكِ المهانة , وَوَحْل الابتذال , أو تكون مَسْرحًا لأعين الناظرين وفي هذه العُجالة نذكر فضائل الحجاب للترغيب فيه , والتبشير بحسن عاقبته , وقبائح التبرج للترهيب منه , والتحذير من سوء عاقبته في الدنيا والآخرة , والله سبحانه وتعالى من وراء القصد , وهو حسبنا ونعم الوكيل .
    ***
    فضائل الحجاب
    الحجاب طاعة لله عزَّ وجل َّوطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
    أوجب الله تعالى طاعته وطاعةَ رسولِه صلى الله عليه وسلم فقال : {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} (36) سورة الأحزاب
    وقال عز وجل : {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} (65) سورة النساء .
    وقد أمر الله سبحانه وتعالى النساء بالحجاب , فقال عز وجل : {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } (31) سورة النــور.
    وقال سبحانه : {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى } (33) سورة الأحزاب , وقال تبارك وتعالى : { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } (53) سورة الأحزاب .
    وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ } (59) سورة الأحزاب .
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: " المرأة عورة " [ صحيح] , يعني أنه يجب سترها.
    الحجاب عفة
    فقد جعل الله تعالى التزام الحجاب عنوان العفة , فقال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ} (59) سورة الأحزاب , لتسترهن بأنهن عفائف مصونات { فَلَا يُؤْذَيْنَ } (59) سورة الأحزاب , فلا يتعرض لهن الفُساق بالأذى , وفي قوله سبحانه : { فَلَا يُؤْذَيْنَ } إشارة إلى أن في معرفة محاسن المرأة إيذاءً لها , ولذويها بالفتنة والشر .
    ورخَّصَ تبارك وتعالى للنساء العجائز اللائي لم يبق فيهن موضع فتنة في وضع الجلابيب , وكشف الوجه والكفين , فقال عزَّ وجلَّ : {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ } (60) سورة النــور , أي إثم { أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ } (60) سورة النــور , ثم عَقَّبه ببيان المستحب والأكمل , فقال عز وجل : { وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ } باستبقاء الجلابيب { خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (60) سورة النــور , فوصف الحجاب بأنه عفة , وخير في حق العجائز فكيف بالشابات؟
    الحجاب طهارة
    قال سبحانه : { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } (53) سورة الأحزاب , فوصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات , لأن العين إذا لم تَرَ لم يَشْتَهِ القلبُ , أما إذا رأت العين : فقد يشتهي القلب , وقد لا يشتهي , ومن هنا كان القلب عند عدم الرؤية أطهر , وعدم الفتنة حينئذ أظهر , لأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب { فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } (32) سورة الأحزاب .
    الحجاب ستر
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى حيِيٌّ سِتِّيرٌ , يحب الحياء والستر " ( صحيح) , وقال صلى الله عليه وسلم (( أيما امرأةٍ نزعت ثيابها في غير بيتها , خَرَقَ الله عز وجل عنها سِتْرَهُ )) ( صحيح ) , والجزاء من جنس العمل .
    الحجاب تقوى
    قال الله تعالى : {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ } (26) سورة الأعراف
    الحجاب إيمان
    والله سبحانه وتعالى لم يخاطب بالحجاب إلا المؤمنات , فقد قال سبحانه : {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ } (31) سورة النــور , وقال عز وجل : { وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ } (59) سورة الأحزاب , ولما دخل نسوة من بني تميم على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها , عليهن ثياب رِقاق , قالت: ( إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات , وإن كنتن غير مؤمناتٍ , فتمتعن به ).
    الحجاب حياء
    وقد قال صلى الله عليه وسلم : (( إن لكل دين خُلُقًا , وخُلُقُ الإسلام الحياء )) . [ صحيح ]
    وقال صلى الله عليه وسلم: (( الحياءُ من الإيمان , والإيمان في الجنة )).[ صحيح ]
    وقال صلى الله عليه وسلم: (( الحياء والإيمان قُرِنا جميعاً , فإذا رُفِعَ أحدُهما, رُفِعَ الآخرُ)). [ صحيح ]
    وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: " كنت أدخل البيت الذي دُفِنَ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي رضي الله عنه واضعةً ثوبي , وأقول: ( إنما هو زوجي وأبي ) , فلما دُفن عمر رضي الله عنه , والله ما دخلته إلا مشدودة عليَّ ثيابي , حياءً من عمر رضي الله عنه. (صححه الحاكم على شرط الشيخين ).
    ومن هنا فإن الحجاب يتناسب مع الحياء الذي جُبِلت عله المرأة.
    الحجاب غَيْرَةٌ
    يتاسب الحجاب أيضاً مع الغَيرة التي جُبل عليها الرجلُ السَّوِيُّ , الذي يأنف أن تمتد النظراتُ الخائنة إلى زوجته وبناته , وكم من حروب نشبت في الجاهلية والإسلام غيرةً على النساء , وحَمِيَّةً لحرمتهن , قال عليٌّ رضي الله عنه : ( بلغني أن نسائكم يزاحمن العُلُوجَ – أي الرجال الكفار من العَجَم – في الأسواق , ألا تَغارون ؟ إنه لا خير فيمن لا يَغار).
    قبائح التبرج
    التبرج معصية لله ورسولهِ صلى الله عليه وسلم
    ومن يعص الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يَضُرُّ إلا نفسه , ولن يَضُرَّ الله شيئًا , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى " , فقالوا : يا رسول الله من يأبى ؟ قال : " من أطاعني دخل الجنة , ومن عصاني فقد أبى " . (البخاري).
    التبرج كبيرةٌ مُهْلِكة
    جائت أميمة بنت رقيقة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تباعيه عللى الإسلام , فقال : " أُبايعك على أن لا تُشركي بالله , ولا تسرقي , ولا تزني , ولا تقتلي وَلَدَكِ , ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك , ولا تَنُوحي ولا تتبرجي تبرج الجاهلية الأولى " [صحيح] , فقرن التبرج بأكبر الكبائر المهلكة.
    التبرج يجلب اللعن والطرد من رحمة الله
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سيكون في آخر أمتي نساءٌ كاسيات عاريات , على رؤوسهن كأسْنِمَةِ البُخْت , العنوهن , فإنهن ملعونات " [صحيح] , والبُخْتُ: نوع من الإبل.
    التبرج من صفات أهل النار
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صنفان من أهل النارلم أَرَهُمَا : قوم معهم سِياطٌ كأذناب البقر يضربون بها الناس , ونساء كاسيات عاريات , مُمِيلاتٌ مائلات , رؤوسهن كأسنمة البُخْتِ المائلة , لا يدخلن الجنة , ولا يجدن ريحها , وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " .[ مسلم ]
    التبرج سواد وظلمة يوم القيامة
    رُوِيَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " مَثَلُ الرافلةِ في الزينة في غير ِ أهلِها , كمثل ظُلْمَةٍ يومَ القيامة , لا نورَ لها " [ضعيف] , يريد أن المتمايلة في مِشيتها وهي تجر ثيابها تأتي يوم القيامة سوداء مظلمة كأنها متجسدة من ظُلْمَةٍ , والحديث وإن كان ضعيفاً_ لكن معناه صحيح , وذلك لأن اللذة في المعصية عذاب , والراحة نَصَب , والشِّبَعَ جوع , والبركةَ مَحْقٌ , والطِّيبَ نَتْنٌ , والنورَ ظُلمة , بعكس الطاعات فإن خُلُوفَ فم الصائم , ودم الشهيد أطيبُ عند الله من ريح المِسْكِ .
    التبرج نفاق
    فقد قال صلى الله عليه وسلم : " خير نسائكم الودود , الولد , المواتية , المواسية , إذا اتقين الله , وشر نسائكم المتبرجات المتخيِّلات , وهن المنافقات , لا يدخلن الجنةَ منهن إلا مثلُ الغراب الأعصم " [صحيح] , والغراب الأعصم: هو أحمر المنقار والرجلين , وهو كناية عن قلة مَن يدخل الجنة مِن النساء , لأن هذا الوصف في الغِربان قليل .
    التبرج تهتك وفضيحة
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أَيُّما امرأةٍ وضعت ثيابها في غير بيت زوجها , فقد هتكت سِتْرَ ما بينها وبين الله عز وجل ". [صحيح] .
    التبرج فاحشة
    فإن المرأة عورة , وكشف العورة فاحشة ومقت , قال تعالى: {وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (28) سورة الأعراف , والشيطان هو الذي يأمر بهذه الفاحشة: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء} (268) سورة البقرة .
    والمتبرجة جرثومة خبيثة ضارة تنشر الفاحشة في المجتمع الإسلامي , قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (19) سورة النــور .
    التبرج سنة إبليسية
    إن قصة آدم وحواء مع إبليس تكشف لنا مدى حرص عَدُوِّ الله إبليسَ على كشف السوءات , وهتك الأستار , وإشاعة الفاحشة , وأن التهتك والتبرج هدف أساسي له , قال الله عز وجل: {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا} (27) سورة الأعراف.
    فإبليس إذن هو مؤسس دعوة التبرج والتكشف , وهو زعيم زعماء ما يسمى بتحرير المرأة , وهو إمام كُلِّ مَن أطاعه في معصية الرحمن , خاصة هؤلاء المتبرجات اللائي يؤذين المسلمين , وَيَفْتِنَّ شبابهم , قال صلى الله عليه وسلم : " ما تركتُ بعدي فتنةً هي أَضَرُّ على الرجال من النساء " . [ متفق عليه ] .
    التبرج طريقة يهودية
    لليهود باع كبير في مجال تحطيم الأمم عن طريق فتنة المرأة , ولقد كان التبرج من أمضى أسلحة مؤسساتهم المنتشرة , وهم أصحاب خبرة قديمة في هذا المجال , حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فاتقوا الدنيا , واتقوا النساء , فإن أول فتنةِ بني إسرائيل كانت في النساء "[مسلم]
    وقد حكت كتبهم أن الله سبحانه عاقب بنات صِهْيَوْنَ على تبرجهن , ففي الإصحاح الثالث من سِفر أشعيا: ( إن الله سيعاقب بناتِ صِهْيَوْنَ على تبرجهن , والباهاتِ برنين خلاخيلهن , بأن ينزعَ عنهن زينةَ الخلاخيل , والضفائر , والأهلة , والحِلَقِ , والأساور , والبراقع , والعصائب ) .
    ومع تحذير رسول الله صلى الله عليه وسلم من التشبه بالكفار , وسلوك سبلهم خاصة في مجال المرأة , فإن أغلب المسلمين خالفوا هذا التحذير , وتحققت نبؤة رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لتتبعن سَنَنَ مَن كان قبلكم شبرًا بشبر , وذراعًا بذراع , حتى لو دخلوا جُحْرَ ضَبٍّ لتبعتموهم " , قيل: اليهود والنصارى؟ قال: ( فمن؟ ). [متفق عليه]
    فما أشبه هؤلاء اللاتي أطعن اليهود والنصارى , وَعَصَيْنَ الله ورسوله بهؤلاء اليهود المغضوب عليهم الذين قابلوا أمر الله بقولهم: (( سمعنا وعصينا )) , وما أبعدَهن عن سبيل المؤمنات اللاتي قلن حين سمعن أمر الله: (( سمعنا وأطعنا )) !قال تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا} (115) سورة النساء
    التبرج جاهلية منتنة
    قال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (33) سورة الأحزاب.
    وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم دعوى الجاهلية بأنها منتنة أي خبيثة , وأَمَرَنَا بنبذها , وقد جاء في صفته صلى الله عليه وسلم في التوراة أنه{ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ} (157) سورة الأعراف , الأية.
    فدعوى الجاهلية شقيقة تبرج الجاهلية , كلامها منتن خبيث , حَرَّمَه علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقال صلى الله عليه وسلم: " كل شيء من أمر الجاهلية موضوع تحت قَدَمَيَّ " [ متفق عليه ] سواء في ذلك: تبرج الجاهلية , ودعوى الجاهلية , وحكم الجاهلية , وربا الجاهلية.
    التبرج تخلف وانحطاط
    إن التكشف والتعري فطرة حيوانية بهيمية , لا يميل إليها الإنسان إلا وهو ينحدر ويرتكس إلى مرتبة أدنى من مرتبة الإنسان الذي كرمه الله وأنعم عليه بفطرة حُبِّ السِّتر والصيانة , وإن رؤية التبرج والتهتك والفضيحة جمالاً ما هي إلا فساد في الفطرة وانتكاس في الذوق , ومؤشر على التخلف والانحطاط
    ولقد ارتبط ترقي الإنسان بترقيه في ستر جسده , فكانت نزعة التستر دوماً وليدة التقدم , وكان ستر المرأة بالحجاب يتناسب مع غريزة الغيرة التي تستمد قوتها من الروح , أما التحرر عن قيود السِّتر فهو غريزة تستمد قوتها من الشهوة التي تغري بالتبرج والاختلاط , وكل من قنع ورضي بالثانية فلابد أن يضحي بالأولى حتى يُسْكِتَ صوت الغيرة في قلبه , مقابل ما يتمتع به من التبرج والاختلاط بالنساء الأجنبيات عنه , ومن هنا كان التبرج علامة على فساد الفطرة , وقلة الحياء , وانعدام الغيرة , وتبلد الإحساس , وموت الشعور
    لِحَدَّ الركبتين تُشَمِّرِينا *** بِرَبِّكِ أيَّ نهرِ تَعْبُرِينا.
    كأنَّ الثوبَ ظِلِّ في صباحٍ *** يزيد تَقَلُّصًا حينًا فحينا.
    تَظُنِّينَ الرجالَ بلا شعورٍ *** لأنكِ ربما لا تَشْعُرِينا.
    التبرج باب شر مستطير
    وذلك لأن من يتأمل نصوص الشرع , وعِبَرَ التاريخ يتيقن مفاسد التبرج وأضراره على الدين والدنيا , ولا سيما إذا انضم إليه الاختلاط المستهتر
    فمن هذه العواقب الوخيمة:
    تسابق المتبرجات في مجال الزينة المحرمة لأجل لفت الأنظار إليهن , مما يُتْلِفُ الأخلاقَ والأموال , ويجعل المرأة كالسلعة المهينة الحقيرة المعروضة لكل من شاء أن ينظر إليها.
    ومنها: فساد أخلاق الرجال خاصة الشباب , خاصة المراهقين , ودفعهم إلى الفواحش المحرمة بأنواعها .
    ومنها: تحطيم الروابط الأسرية , وانعدام الثقة بين أفرادها , وتفشي الطلاق .
    ومنها: المتاجرة بالمرأة كوسيلة دعاية أو ترفيه في مجالات التجارة وغيرها .
    ومنها: الإساءة إلى المرأة نفسِها , باعتبار التبرج قرينةً تشير إلى سوء نيتها , وخبث طويتها , مما يعرضها لأذية الأشرار والسفهاء .
    ومنها: انتشار الأمراض : قال صلى الله عليه وسلم: " لم تظهر الفاحشة في قومٍ قَطُّ حتى يُعْلِنوا بها إلا فشا فيهم الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تكن في أسلافهم الذين مَضَوْا " [صحيح]
    ومنها: تسهيل معصية الزنا بالعين , قال صلى الله عليه وسلم: " العينان زناهما النظر " [مسلم] , وتعسير طاعة غض البصر التي أُمِرْنا بها إرضاءً لله سبحانه وتعالى .
    ومنها: استحقاق نزول العقوبات العامة التي هي قطعًا أخطر عاقبة من القنابل الذرية , والهزات الأرضية , قال تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} (16) سورة الإسراء , و قال صلى الله عليه وسلم: " إن الناس إذا رأوا المنكر , فلم يُغَيِّروه أوشك أن يَعُمَّهم الله بعذاب " . [صحيح]
    ***
    فيا أختي المسلمة :
    هلا تَدَبَّرْتِ قولَ رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ : " نَحِّ الأذى عن طريق المسلمين " ؟ . [صحيح]
    فإذا كانت إماطةُ الأذى عن الطريق من شُعب الإيمان التي أَمر بها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم , فأيُّهما أَشَدُّ أذًى : شوكةٌ أو حَجَرٌ في الطريق , أم فتنة تُفْسِدُ القلوبَ , وتَعْصِفُ بالعقول , وتُشِيعُ الفاحشةَ في الذين آمنوا ؟
    إنه ما من شابٍّ مسلمٍ يبُتلَىَ مِنْكِ اليومَ بفتنةٍ تَصْرِفُهُ عن ذكر الله , وَتصُدُّه عن صراطه المستقيم , كان بُوسعك أن تجعليه في مَأْمَنٍ منها , إلا أعقبكِ منها غدًا نكالٌ من الله عظيم.
    بادري إلى طاعة ربك عز وجل , ودَعي عنكِ انتقادَ الناس ولَوْمَهم , فإن حساب الله غدًا أَشَدُّ وأعظم.
    تَرَفَّعِي عن طلب مرضاتهم ومداهنتهم , فإن التساميَ إلى مَرْضَاةِ الله أسعدُ لكِ وأسلم , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من التمس رضا الله بِسَخَطِ الناسِ , كفاه الله مؤنة الناس , ومن التمس رضا الناسِ بِسَخَطِ الله , وَكَلَه الله إلى الناس " . [صحيح]
    ويجب على العبد أن يُفْرِدَ الله بالخشية والتقوى , قال تعالى:{ فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ} (44) سورة المائدة , وقال جلا وعلا: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ}(40) سورة البقرة , وقال سبحانه: { هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} (56) سورة المدثر.
    وإرضاء المخلوق لا مقدور ولا مأمور , أما إرضاء الخالق فمقدور ومأمور , قال الإمام الشافعي رحمه الله: (( رِضَى الناسِ غايةٌ لا تُدْرَكُ , فعليك بالأمر الذي يُصْلِحُكَ فالزمْهُ , ودع ما سواه فلا تُعَانِهِ )) , وقد ضمن الله للمتقين أن يجعل لهم مخرجًا مما يضيق على الناس , وأن يرزقهم من حيث لا يحتسبون , قال عز وجل: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2)وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ(3)} سورة الطلاق .
    الشروط الواجب توفرها مجتمعةً حتى يكون الحجاب شرعياً
    الأول: ستر جميع بدن المرأة على الراجح (1) :
    وبعض العلماء يبيح كشف الوجه والكفين بشرط أمن الفتنة منها وعليها , أي: ما لم تكن جميلة , ولم تُزَيِّنْ وجهها ولا كفيها بزينة مكتسبة , وما لم يغلب على المجتمع الذي تعيش فيه فساق لا يتورعون عن النظر المحرم إليها , فإذا لم تتوافر هذه الضوابط لم يجز كشفهما باتفاق العلماء .
    الثاني: أن لا يكون الحجابُ في نفسه زينةً:
    لقوله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} (31) سورة النــور , وقوله جل وعلا: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} (33) سورة الأحزاب , وقد شرع الله الحجاب ليستر زينة المرأة , فلا يُعْقَلُ أن يكونَ هو في نفسه زينة .
    الثالث: أن يكون صفيقاً ثخيناً لا يشف:
    لأن الستر لا يتحقق إلا به , أما الشفاف فهو يجعل المرأة كاسية بالأسم , عارية في الحقيقة , قال صلى الله عليه وسلم: " سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات , على رُؤوسهن كأسنمة البُخت , العنوهن فإنهن ملعونات " [صحيح]وقال-أيضاً-في شأنهن: " لا يدخلن الجنة , ولا يجدن ريحها , وإن ريحها ليوجد من مسيرةِ كذا وكذا " [ مسلم ]
    وهذا يدل على أن ارتداء المرأة ثوباً شفافًا رقيقًا يصفها , من الكبائر المهلكة .
    الرابع: أن يكون فَضفاضًا واسعًا غير ضيق:
    لأن الغرض من الحجاب منع الفتنة , والضَّيِّقُ يصف حجم جسمها , أو بعضه , ويصوره في أعين الرجال , وفي ذلك من الفساد والفتنة ما فيه .
    قال أسامة بن زيد رضي الله عنهما : ( كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قُبْطِيَّةً كثيفة مما أهداها له دِحْيَةُ الكلبي , فكسوتُها امرأتي , فقال:" ما لك لم تلبس القُبْطِيَّةً ؟ " , قلت: ( كسوتُها امرأتي ) , فقال: " مُرها , فلتجعل تحتها غُلالة – وهي شعار يُلْبَسُ تحت الثوب – فإني أخاف أن تَصِفَ حجمَ عِظامِها " ) [ حسن ]
    الخامس: أن لا يكون مُبَخَّرًا مُطَّيبًا:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أَيُّما امرأةٍ استعطرت , فَمَرَّتْ على قومٍ ليجدوا ريحها , فهي زانية" [ حسن ]
    السادس: أن لا يشبه ملابس الرجال :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس منا من تشبه بالرجال من النساء , ولا من تشبه بالنساء من الرجال ". [ صحيح ]
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " لعن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الرجلَ يَلْبَس لِبْسَةَ المرأة , والمرأة تلبَسُ لِبسَةَ الرجل " . [ صحيح ]
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث لا يدخلون الجنة , ولا ينظر الله إليهم يومَ القيامة: العاقُ والديه , والمرأةُ المترجلة المتشبهة بالرجال , والدَّيُّوث "الحديث.[ صحيح ]
    السابع: أن لا يشبه ملابس الكافرات :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم " . [ صحيح ]
    وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : " رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عَلَيَّ ثوبين معصفرين , فقال : ( إن هذه من ثياب الكفار فلا تَلْبَسها ). [ مسلم ]
    الثامن: أن لا تَقْصِدَ به الشهرةَ بين الناس :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ومن لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ في الدنيا , ألبسه الله ثوبَ مَذَلَّةٍ يوم القيامة , ثم ألهب في ناراً " . [ حسن ]
    ولباس الشهرة هو كل ثوب يَقْصِد به صاحبُه الاشتهارَ بين الناس , سواء كان الثوب نفيسًا , يلبسه تفاخراً بالدنيا وزينتها , أو خسيسًا يلبسه إظهارًا للزهد والرياء , فهو يرتدي ثوباً مخالفاً مثلاً لألوان ثيابهم ليلفت نظر الناس إليه , وليختال عليهم بالكِبْرِ والعُجْبِ .
    احذري التبرج المُقَنَّع
    إذا تدبرتِ الشروط السابقة تبين لك أن كثيراً من الفتيات المسميات بالمحجبات اليوم لسن من الحجاب في شيء , وهن اللائي يسمين المعاصي بغير اسمها , فيسمين التبرج حجاباً , والمعصية طاعة .
    لقد جَهِدَ أعداءُ الصحوة الإسلامية لِوَأْدِها في مهدها بالبطش والتنكيل , فأحبط الله كيدهم , وثَبَتَ المؤمنون والمؤمنات على طاعة ربهم عز وجل.
    فَرأَوْا أن يتعاملوا معها بطريقة خبيثة ترمي إلى الانحراف بالصحوة عن مسيرتها الرباينة , فراحوا يُرَوِّجون صورًا مبتدَعةً من الحجاب على أنها ( حل وسط ) تُرضِي المحجبةُ به رَبَّها – زعموا - , وفي نفس الوقت تساير مجتمعها , وتُحافظ على " أناقتها " !
    وكانت ( بيوت الأزياء ) قد أشفقت من بوار تجارتها بسبب انتشار الحجاب الشرعي , فمِن ثَمَّ أغرقت الأسواق بنماذج ممسوخة من التبرج تحت اسم ( الحجاب العصري ) الذي قوبل في البداية بتحفظ واستنكار.
    وأحرجت ظاهرةُ الحجاب الشرعي طائفةً من المتبرجات اللائي هرولن نحو (الحل الوسط) تخلصًا من الحرج الاجتماعي الضاغط الذي سببه انتشار الحجاب , وبمرور الوقت تفشت ظاهرة ( التبرج المُقَنَّع ) المسمى بالحجاب العصري , يحسب صويحباته أنهن خير البنات والزوجات , وما هن إلا كما قال الشاعر
    إن ينتسبن إلى الحجــابِ *** فإنـه نَسَبُ الدخيـل.
    ***
    " فيا صاحبة الحجاب العصري المتبرج " !
    حذار أن تصدقي أن حجابك هو الشرعي الذي يُرْضِي اللهَ تبارك وتعالى ورسولَه صلى الله عليه وسلم , وإياكِ أن تنخدعي بمن يُبارك عمَلَك هذا , ويكتمك النصيحة , ولا تغتري فتقولي: " إني أحسن حالاً من صويحبات التبرج الصارخ " , فإنه لا أسوة في الشر , والنار دركات , كما أن الجنة درجات , فعليكِ أن تقتدي بأخواتك الملتزمات بحقٍّ بالحجاب الشرعي بشروطه.
    رُوي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " انظروا إلى مَنْ هو أسفل منكم في الدنيا , وفوقَكم في الدين , فذلك أجدرُ أن لا تَزْدَرُوا – أي تحتقروا – نعمةَ الله عليكم " [ضعيف] , وتلا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قولَه عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} (30) سورة فصلت , فقال: " استقاموا والله لله بطاعَتِهِ , ولم يَرُ وغُوا رَوَغَانَ الثعالب " .

    الحسن رحمه الله قال: " إذا نظر إليك الشيطان فرآك مُداوِمًا في طاعة الله , فبغاك , وبغاك- أي طلبك مرة بعد أخرى- فرآك مُداوِمًا , مَلَّكَ , ورفضك , وإذا كنت مرةً هكذا , ومرة هكذا , طَمِعَ فيك ".
    فَهَيَّا إلى استقامةٍ لا اعوجاجَ فيها , وهدايةٍ لا ضلالةَ فيها , وهيا إلى توبةٍ نصوحٍ لا معصيةَ فيها : {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (31) سورة النــور.
    سمعنا , وأطعنا
    إن المسلم الصادق يتلقى أمر ربه عز وجل , ويُبادر إلى ترجمته إلى واقع عملي , حُبًّا إلى ترجمته إلى واقع عملي , حُبًّا وكرامةً للإسلام , واعتزازًا بشريعة الرحمن , وسمعًا وطاعة لسنة خير الأنام , غيرَ مبالٍ بما عليه تلك الكتلُ البشريةُ الضالة التائهة , الذاهلة عن حقيقة واقعها , والغافلة عن المصير الذي ينتظرها .
    وقد نفى الله عز وجل الإيمانَ عمن تولى عن طاعته , وطاعة رسوله- صلى الله عليه وسلم - فقال: {وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47) وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ (48) } سورة النور , إلى أن قال سبحانه: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (51) وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ(52)} سورة النور .
    رُوِيَ عن صفية بنت شيبة قالت: " بينما نحن عند عائشة – رضي الله عنها – قالت فَذَكَرْنَ نساءَ قريشٍ وفضلَهن , فقالت عائشة – رضي الله عنها- : ( إن لنساء قريش لفضلاً , وإني والله ما رأيتُ أفضلَ من نساءِ الأنصار: أشَدَّ تصديقًا لكتاب الله , ولا إيمانًا بالتنزيل , لقد أُنزِلَتْ النور: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} (31) سورة النــور
    فانقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها , ويتلو الرجل على امرأته , وابنته , وأخته , وعلى كُلِّ ذِي قَرابته , فما منهن امرأةٌ إلا قامت إلى مِرْطِها المُرَحَّلِ (2) , فاعْتَجَرَتْ (3) , به تصديقًا وإيمانًا بما أنزل الله من كتابه , فأصبحن وراءَ رسولِ الله-صلى الله عليه وسلم- مُعْتَجِراتٍ كأن على رؤوسهن الغربان " .
    إذن لا خيارَ أمام أمرِ الله , ولا ترددَ في امتثال حكم الله , فهيا إلى التوبة أيتها الأخت المسلمة إن كنتِ حقًّا قد رضيتِ بالله ربًّا , وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم رسولاً , وبزوجاتِه وبناتِه ونساءِ المؤمنين أُسوةً وقُدوةً.
    سارعي إلى التوبة يا أَمَةَ الله , واحذري كلمة ( سوف أتوب , سوف أصلي , سوف أتحجب , فإن تأخير التوبة ذنب يجب التوبة منه.
    قولي كما قال موسى عليه السلام:{وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} (84) سورة طـه .وقولي كما قال المؤمنون والمؤمنات من قبل :{سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (285) سورة البقرة.
    وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين
    -----------------------------------------------------------------------------------------------
    (1) وقد تضمن كتاب ( عودة الحجاب ) القسم الثالث , أدلة وجوب ستر الوجه والكفين مفصلة , مع مناقشة الشبهات الواردة على ذلك الحكم , وذكر المذاهب الفقهية فيه , فليراجعه من شاء الوقوفَ عليها .
    (2) المِرْط : الإزار , والمُرَحَّل : الذي نُقِشَ فيه صور الرَّحال , وهي المساكن والمنازل .
    (3) اعتجرت : سترت به رأسها ووجهها .